تقسيم ورثه , يعد تقسيم ورثه من القضايا الحيوية في المجتمع السعودي، حيث يرتبط بشكل وثيق بالقيم الدينية والاجتماعية التي تحكم العلاقات الأسرية. ويعتمد النظام القانوني في المملكة العربية السعودية في توزيع الإرث على أحكام الشريعة الإسلامية. التي تعد المرجع الأساسي في تحديد حصص الورثة وتنظيم عملية الانتقال المالي بعد الوفاة. وفي هذا المقال، سوف نستعرض الأسس الشرعية والقانونية لتقسيم الارث في السعودية. ونناقش التحديات التي قد تواجه الأسرة السعودية في هذا الصدد.
مفهوم الإرث وأهميته في المجتمع
الإرث هو عملية انتقال الحقوق المالية والممتلكات من المتوفى إلى ورثته وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية أو القانون المعمول به. يشمل الإرث كافة الأصول التي تركها المتوفى، بما في ذلك العقارات، الأموال، الأصول التجارية، وغيرها.لذلك تعتبر عملية تقسيم ورثه من أهم الممارسات الاجتماعية والدينية في المجتمع، حيث تعكس القيم والتعاليم الإسلامية التي تؤكد على أهمية العدالة والمساواة بين الأفراد. وتكمن أهمية الإرث في دوره في تعزيز الروابط الأسرية، حيث يساهم في ضمان توزيع الثروة بين أفراد العائلة بشكل عادل. مما يساعد على تعزيز التماسك الاجتماعي. كما أنه يعزز من الاستقرار الاقتصادي للعائلات، من خلال تأمين مصادر دخل للأفراد بعد وفاة المعيل. بالإضافة إلى ذلك، يعد احترام قواعد الإرث من مظاهر الالتزام بتعاليم الدين. مما يعزز من الثقة في النظام الشرعي والقانوني ويحد من النزاعات الأسرية والمجتمعية التي قد تنشأ بسبب توزيع الثروة.
تقسيم ورثه
تقسيم ورثه في القانون السعودي يعتمد على الشريعة الإسلامية حيث تُحدد القوانين السعودية الإجراءات والأحكام التي يجب اتباعها في توزيع الميراث بين الورثة وفقاً للشريعة الإسلامية ويتم تحديد نصيب كل فرد من الورثة بناءً على عدة عوامل بما في ذلك الدرجة القرابة والنسبية للموروث وحالة الورثة الاجتماعية والمالية.
تتولى محكمة الأحوال الشخصية في المملكة العربية السعودية دوراً هامًا في تنفيذ قوانين تقسيم ورثه وتسعى المحكمة إلى توزيع الميراث بشكل عادل وفقاً للأحكام الشرعية، مع مراعاة حقوق الجميع بطريقة تضمن المساواة والعدالة.
ويعد نظام الأحوال الشخصية أساسيًا في تنظيم العلاقات الشخصية والأسرية، مثل الزواج، والطلاق، والولاية على الأطفال، وتوثيق الأحوال المدنية. يقدم مكتب المحامي هيثم عبدالله العباسي خدمات متعددة في مجال الأحوال الشخصية بما يتماشى مع التشريعات السارية، مما يسهم في تأمين حقوق الأفراد وحماية مصالحهم الشخصية بكل دقة واهتمام.

كيفية تقسيم التركة بين الورثة
تبدأ إجراءات تقسيم ورثه في المحاكم السعودية بتقديم أحد الورثة طلبًا لفتح ملف قضية الإرث في المحكمة الشرعية المختصة. تتولى المحكمة جمع المستندات الضرورية مثل شهادة الوفاة، قوائم التركة، وشهادات الورثة، ومن ثم تقوم بعقد جلسات استماع للأطراف المعنية. بعد التأكد من صحة الوثائق ومراجعة الأدلة، تحدد المحكمة الحصص الشرعية لكل وارث بناءً على الشريعة الإسلامية، مع مراعاة الوصايا والديون.
في حالة وجود نزاعات بين الورثة، تسعى المحكمة لحلها ودياً أو عبر إصدار حكم ملزم. ثم يتم بعدها تنفيذ الحكم تحت إشراف المحكمة، بما في ذلك إصدار صكوك لنقل ملكية العقارات وتوزيع الأموال وفقاً للحصص الشرعية، مما يضمن العدالة وحفظ الحقوق لجميع الأطراف.
الورث في الإسلام
يعتبر القرآن الكريم المصدر الأساسي لتشريعات الميراث، حيث وردت العديد من الآيات القرآنية التي توضح الحصص المحددة لكل فئة من الورثة، مثل الأبناء، الآباء، الزوجات، والأخوة. وتكمل السنة النبوية هذه التشريعات بتوضيح بعض الأحكام المتعلقة بحالات معينة قد لا يكون القرآن قد تناولها بالتفصيل.
اسباب لجوء الورثة لتقسيم الورث عن طريق المحكمة بالسعودية
يعاني العديد من الورثة في المملكة العربية السعودية من تعقيدات وتأخيرات في تقسيم ورثه بعد وفاة شخص من أفراد العائلة. تجد الورثة أنفسهم في حاجة للجوء إلى المحكمة لتقسيم الورث بسبب عدة أسباب، ومنها:
- حدوث تباين في وجهات النظر بين الورثة حول تقسيم ورثه ، وقد يؤدي ذلك إلى صعوبة في التوصل إلى اتفاق. لذا، يتعين عليهم التقدم بدعوى لتقسيم الورث من خلال المحكمة.
- في بعض الأحيان، يواجه بعض الورثة تعنتًا من قِبَل وريث آخر يحاول التلاعب بتوزيع الميراث وعدم الاعتراف بحقوقهم. لذلك، يلجأ الورثة إلى المحكمة لكي يحصلوا على حقوقهم الشرعية.
- قد يحدث بعض الخلافات بين الورثة بسبب عدم وجود وصية صحيحة تنظم تقسيم ورثه. في هذه الحالة، يكون الطريق الوحيد هو التقدم بدعوى لتقسيم الورث عن طريق المحكمة.
- بسبب هذه الأسباب، يجد الورثة أنفسهم في حاجة إلى اللجوء إلى المحكمة لتقسيم الورث بشكل عادل وفقًا للأحكام الشرعية.
طريقة تقسيم الورث عن طريق المحكمة
تبدأ طريقة تقسيم ورثه عن طريق المحكمة بتقديم دعوى تقسيم الورث للمحكمة المختصة. يجب على الورثة توكيل محامي لتمثيلهم في الدعوى. بعد تقديم الدعوى، يتم عقد جلسة في المحكمة لبحث الدعوى والاستماع إلى أقوال الأطراف المعنية. قد يتم طلب توجيه خبير تقييم لتقدير قيمة الإرث وتحديد أحصاءات ملكية الورثة. بعد الاستماع إلى كافة الأقوال، تتخذ المحكمة قرارها بتقسيم الورث بناءً على الأدلة المقدمة ووفقًا للأحكام الشرعية والقانونية. يتم إصدار قرار المحكمة بشكل رسمي في صك تقسيم ورثه الذي يحدد حصة كل وارث بالتفصيل. يجب على الورثة الامتثال لقرار المحكمة وتنفيذ توزيع الإرث وفقًا للصك الصادر.
كيفية استخراج صك حصر الورثة بالسعودية
لكي يتمكن الورثة من استخراج صك حصر الورثة في المملكة العربية السعودية، يجب أن يتقدموا بطلب لدى الجهة المختصة وهي المحكمة. يتطلب ذلك تقديم بعض الوثائق والمستندات اللازمة، ومنها:
- شهادة الوفاة: يجب تقديم صورة من شهادة الوفاة الخاصة بالمتوفى.
- بطاقة الأحوال المدنية: يجب تقديم صورة من بطاقة الأحوال المدنية للمتوفى وصورة من بطاقة الأحوال المدنية لكل وارث.
- شهادة الزواج: إذا كان المتوفى متزوجًا، فيجب تقديم صورة من شهادة الزواج.
- شهادة الولادة: يجب تقديم صورة من شهادة الولادة لكل وارث.

من الذي يقوم بتقسيم الميراث؟
تقوم المحكمة بتقسيم الميراث في المملكة العربية السعودية وفقًا للأحكام الشرعية والقانونية. بعد أن يتقدم الورثة بدعوى تقسيم الوراثة، يتم إحالة القضية إلى المحكمة المختصة التي تقوم بدراسة الحالة وتطبيق القوانين والأحكام. يتولى القضاة في المحكمة تقسيم الوراثة بين الورثة وفقًا للنصيب المحدد من الشريعة الإسلامية. يتم التحكم في عملية التقسيم بناءً على المبادئ العدلية والمساواة بين الورثة. يتم اتخاذ القرار النهائي بناءً على الدعوى والأدلة المقدمة من قبل الطرفين وبناءً على تقييم المحكمة للوضع الوراثي. يتم تنفيذ قرار المحكمة بتفعيل صك حصر الوراثة وتوزيع الحصص بين الورثة بناءً على ذلك.
الأسئلة الشائعة :
ما هي الخطوات المتبعة لتقسيم تركة المتوفى؟
تبدأ إجراءات تقسيم ورثه في المحاكم السعودية بتقديم أحد الورثة طلبًا لفتح ملف قضية الإرث في المحكمة الشرعية المختصة. تتولى المحكمة جمع المستندات الضرورية مثل شهادة الوفاة، قوائم التركة، وشهادات الورثة، ومن ثم تقوم بعقد جلسات استماع للأطراف المعنية. بعد التأكد من صحة الوثائق ومراجعة الأدلة، تحدد المحكمة الحصص الشرعية لكل وارث بناءً على الشريعة الإسلامية، مع مراعاة الوصايا والديون.
في حالة وجود نزاعات بين الورثة، تسعى المحكمة لحلها ودياً أو عبر إصدار حكم ملزم. ثم يتم بعدها تنفيذ الحكم تحت إشراف المحكمة، بما في ذلك إصدار صكوك لنقل ملكية العقارات وتوزيع الأموال وفقاً للحصص الشرعية، مما يضمن العدالة وحفظ الحقوق لجميع الأطراف.
من الذي يقوم بتقسيم الميراث؟
تقوم المحكمة بتقسيم الميراث في المملكة العربية السعودية وفقًا للأحكام الشرعية والقانونية. بعد أن يتقدم الورثة بدعوى تقسيم الوراثة، يتم إحالة القضية إلى المحكمة المختصة التي تقوم بدراسة الحالة وتطبيق القوانين والأحكام. يتولى القضاة في المحكمة تقسيم الوراثة بين الورثة وفقًا للنصيب المحدد من الشريعة الإسلامية. يتم التحكم في عملية التقسيم بناءً على المبادئ العدلية والمساواة بين الورثة. يتم اتخاذ القرار النهائي بناءً على الدعوى والأدلة المقدمة من قبل الطرفين وبناءً على تقييم المحكمة للوضع الوراثي. يتم تنفيذ قرار المحكمة بتفعيل صك حصر الوراثة وتوزيع الحصص بين الورثة بناءً على ذلك.
كيفي يتم استخراج صك حصر الورثة بالسعودية؟
لكي يتمكن الورثة من استخراج صك حصر الورثة في المملكة العربية السعودية، يجب أن يتقدموا بطلب لدى الجهة المختصة وهي المحكمة. يتطلب ذلك تقديم بعض الوثائق والمستندات اللازمة، ومنها:
- شهادة الوفاة: يجب تقديم صورة من شهادة الوفاة الخاصة بالمتوفى.
- بطاقة الأحوال المدنية: يجب تقديم صورة من بطاقة الأحوال المدنية للمتوفى وصورة من بطاقة الأحوال المدنية لكل وارث.
- شهادة الزواج: إذا كان المتوفى متزوجًا، فيجب تقديم صورة من شهادة الزواج.
- شهادة الولادة: يجب تقديم صورة من شهادة الولادة لكل وارث.