مدة التحقيق في قضايا المخدرات، تعد حيازة المخدرات من المواضيع التي تشغل العديد من الأشخاص، حيث أن القضايا المتعلقة بالمخدرات تعتبر من أكثر القضايا التي يتم معاقبتها بقوة نظرًا للأضرار الجسيمة التي تترتب عليها، كما أن تحقيقات المخدرات تمر بعدد من المراحل المعقدة والتي تختلف حسب نوع القضية ودرجة تورط المتهم.
في مكتب المحامي هيثم عبدالله العباسي، نسعى لتوضيح كافة الجوانب القانونية المتعلقة بقضايا المخدرات، حيث نقدم خدمة الاستشارات القانونية التي تساعد على فهم الحقوق والواجبات بشكل دقيق.
تعريف جريمة حيازة المخدرات
تعرف جريمة حيازة المخدرات على أنها الحيازة غير القانونية للمخدرات أو المواد المؤثرة على العقل، مثل الحشيش، الكوكايين، الهيروين، أو أي نوع آخر من المخدرات الممنوعة بموجب القانون، وتعتبر هذه الجريمة من الجرائم الجنائية، وتختلف مدة التحقيق في قضايا المخدرات على حسب عدة عوامل، كما أن الهدف من عقوبة حيازة المخدرات هو الردع والتقليل من انتشار هذه المواد بين الناس، وضمان عدم استخدامها في الأنشطة غير القانونية مثل الاتجار بالمخدرات.
جريمة حيازة المخدرات
تعد جريمة حيازة المخدرات من أبرز الجرائم الجنائية، حيث تُحارب الحكومة بشدة هذه الجريمة نظرًا لما تمثله من تهديد على الصحة العامة والأمن المجتمعي، وتعتمد في الحكم على نوع المادة المخدرة وكميتها، وكذلك على نية الجاني، سواء كانت حيازة بسيطة أو بغرض الترويج أو التوزيع، ومن الممكن أن يتعرض الشخص المتورط في جريمة حيازة المخدرات لعقوبات تتفاوت في شِدتها، مثل السجن لفترات طويلة، الجلد، أو غرامات مالية، وحتى الإعدام في الحالات الأكثر خطورة، وتختلف مدة التحقيق في قضايا المخدرات على حسب عدة عوامل لذلك، يُعتبر وجود محامي متخصص في جريمة حيازة المخدرات أمرًا ضروريًا للتعامل مع هذه القضايا.
مدة التحقيق في قضايا المخدرات
تشمل مراحل التحقيق في قضايا المخدرات عدة مراحل وهي:
التحقيق الأولي: يتم جمع الأدلة والبيانات المتعلقة بالقضية، ويمكن أن تستغرق هذه المرحلة أيامًا أو أسابيع حسب تعقيد القضية.
التحقيق الميداني: يشمل استجواب المتهمين والشهود وجمع المزيد من الأدلة.
التحليل الجنائي: يتم فحص المواد المخدرة المضبوطة، وقد يستغرق هذا فترات طويلة بناءً على نوع المخدر.
المراجعة القضائية: بعد جمع كافة الأدلة، يتم إحالة القضية إلى المحكمة، حيث يتم تحديد العقوبة بناءً على نوع المخدر وكمية المواد المضبوطة.
وقد تكون مدة التحقيق في قضايا المخدرات متفاوتة وتعتمد على طبيعة القضية، ففي القضايا البسيطة، قد تنتهي التحقيقات في غضون عدة أسابيع، بينما في القضايا الأكثر تعقيدًا، قد تستغرق مدة التحقيق في قضايا المخدرات شهورًا.
عوامل تؤثر في مدة التحقيق في قضايا المخدرات
تؤثر العديد من العوامل على مدة التحقيق في قضايا المخدرات ومن ضمن تلك العوامل:
- يؤثر نوع المخدر الذي يتم حيازته أو تهريبه بشكل مباشر على مدة التحقيق في قضايا المخدرات، حيث أن المخدرات الثقيلة مثل الهيروين والكوكايين قد تؤدي إلى تحقيقات طويلة ومعقدة مقارنةً بالمخدرات الأقل ضررًا.
- مدة التحقيق في قضايا المخدراتستكون أطول إذا كانت القضية تتعلق بحيازة كميات كبيرة أو تجارة المخدرات، فكلما كانت القضية أكبر، كلما تطلبت المزيد من الوقت للتحقيق في جميع الجوانب المتعلقة بها.
- إذا كانت القضية تتضمن شبكات منظمة للتهريب أو التجارة بالمخدرات، فإن مدة التحقيق في قضايا المخدراتتتضاعف نظرًا لحجم الشبكة المعنية، ستحتاج السلطات إلى وقت إضافي لتعقب كافة أفراد الشبكة وملاحقتهم.
- في قضايا المخدرات التي تتضمن تهريبًا دوليًا أو تهريبًا عبر الحدود، قد يتطلب التحقيق تعاونًا مع سلطات دولية، هذه العملية قد تؤدي إلى تمديد مدة التحقيق في قضايا المخدراتبشكل كبير.

حكم أول سابقة مخدرات
عند استخدام المخدرات لأول مرة يتعلق الأمر بحيازة المخدرات من قبل شخص ما بهدف استخدامها لأغراض شخصية، قد يحتفظ الشخص بها لأغراض تتعلق بعمله دون النية في تعاطيها، ويكون هذه الحيازة غير مرخصة وفقًا لنظام مكافحة المخدرات، ويتضمن استخدام المخدرات استخدامها في أنشطته المهنية دون القيام بالتهريب أو الترويج أو التجارة بها. ولا يعني استخدام المخدرات بالضرورة الإدمان عليها أو بيعها، إذ يتم التمييز بين الاستخدام والتعاطي، حيث يشير الأخير إلى ارتكاب فعل الاستخدام بشكل مستمر، وعندما يتم ضبط شخص بحوزته كمية من المخدرات دون وجود أدلة على نية التجارة أو التعاطي، ودون وجود ترخيص لحيازتها، يُعتبر التصنيف الجنائي لهذا الفعل استخدام أو حيازة المواد المخدرة لأول مرة.
درجات الإدانة في قضايا المخدرات
تعد قضايا المخدرات من القضايا الدقيقة التي تتطلب دراية معمقة بالأنظمة والتشريعات الجنائية، وقد تم اصدار نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث ينبغي عليك التعرف على درجات الإدانة بقضايا المخدرات من أجل معرفة كيفية التعاطي معها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ويكتسب الوصف الجرمي لقضية المخدرات أهمية كبيرة لتحديد مدة التحقيق في قضايا المخدرات، وبالتالي تحديد العقوبة المناسبة، وتنقسم درجات الإدانة بقضايا المخدرات في السعودية إلى خمس درجات رئيسية هي:
- اتهام مرتكب جريمة المخدرات عند القبض عليه متلبساً أو بعد الاعتراف في قضايا المخدرات.
- وجود الأدلة القاطعة المثبتة لارتكاب الجريمة ومواجهة المتهم بها في المحكمة.
- توجيه التهمة في قضية المخدرات في حال وجود المسوغات الشرعية لتوجيهها والأدلة القوية لارتكابها.
- توجيه التهمة بارتكاب جريمة المخدرات مع وجود أدلة ضعيفة.
- عدم وجود الأدلة وبالتالي عدم ثبوت تهمة المخدرات وبراءة المتهم منها.
أسباب البراءة في قضايا المخدرات
توجد العديد من الأسباب التي يعمل عليها المحامي لتحقيق براءة المتهم ومنها انتفاء حالة التلبس بالجريمة، وبعض الحالات التي لا تتوفر فيها من حالات التلبس، وهذا يؤثر على مدة التحقيق في قضايا المخدرات.
كما أنه إذا قام أحد رجال الضبط بإحدى هذه الحالات لا يعتبر تلبس بالجريمة ويقوم المحامي بالدفع بها امام المحكمة ومنها تفتيش المتهم والقبض عليه من غير صدور إذن من النيابة العامة، استصدار إذن النيابة العامة بعد القبض على المتهم، احمرار العينين والترنح على كتف الطريق، اعتراف المتهم المبني على إجراء باطل حيث القاعدة القانونية تنص على “ما بني على باطل فهو باطل”.

أسباب البراءة في قضايا المخدرات في السعودية
تعتبر قضايا المخدرات من القضايا التي تتسم بتعقيداتها وتحدياتها كما أنه يصعب مدة التحقيق في قضايا المخدرات، كما أن تحديد أسباب البراءة في هذه القضايا يعتمد على دراسة دقيقة للأدلة التي يعتمد عليها الادعاء، والتي تظهر وقت إحالة المتهم للمحكمة وتقديم لائحة الادعاء العام من قبل النيابة، وتوجد الكثير من أسباب البراءة في قضايا المخدرات ومنها:
- أن يكون قد ثبت عدم علم المتهم بوجود المخدرات في حوزته، وإثبات أنه لم يكن المسؤول عن وضعها في المكان الذي تم ضبطها فيه.
- أن يكون قد ثبت عدم تعاطي المتهم للمخدرات، بناءً على نتائج تقرير الطب الشرعي الذي يثبت سلبية العينة المأخوذة منه.
- وجود تناقض في الكم أو الوزن بين المخدرات المضبوطة مع المتهم وبين تلك التي تم إرسالها للطب الشرعي للتحليل.
الأسئلة الشائعة:
ما هي عقوبة حيازة المخدرات لأول مرة؟
تختلف عقوبة حيازة المخدرات لأول مرة عن تلك المرتكبة بشكل متكرر أو من يروِّج لها، يُميز القانون بين هذه الحالات استنادًا إلى نوع الجريمة والغرض من الحيازة، سواء كان للتعاطي أو الترويج أو التجارة وما إلى ذلك، وتنص المادة 41 من النظام على عقوبة لمن يحوز المخدرات لأغراض الاستهلاك الشخصي دون الترويج أو البيع. وفي حالة حيازة المخدرات لأول مرة، يُحكم على المتهم بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين، مع ترك التقدير للقاضي بناءً على ظروف القضية.
ما هي شروط العفو في قضية المخدرات؟
يجب أن يتوافر في النزيل شرط إتمام ثلث المدة للعفو، وشرط اتمام نصف المدة ” للإفراج الشرطي ” في يوم تنفيذ العفو بالإضافة إلى حسن السير والسلوك، بالإضافة لسداده لكافة الالتزامات المالية الواردة على الحكم مثل التعويضات والمصاريف الجنائية.
كم حكم مروج المخدرات لأول مرة؟
في هذه الحالة تكون العقوبة هي الحبس أو الجلد أو الغرامة المالية أو بهذه العقوبات جميعاً حسبما يقتضيه النظر القضائي. وفي حالة العودة إلى الترويج تشدد العقوبة، ويمكن أن تصل إلى القتل قطعاً للشر العائد عن المجتمع بعد أن تأصل الإجرام في نفسه وأصبح من المفسدين في الأرض.
هل متعاطي المخدرات يخرج بكفالة؟
يمكن للمتعاطي الخروج بكفالة من مكافحة المخدرات بشرط تقديم كفالة مالية أو حضورية، والالتزام بشروط المحكمة، مثل عدم التعاطي مرة أخرى وحضور جلسات التأهيل.
ما هي أبرز دفوع البراءة في قضايا تحليل المخدرات؟
تعد أحد الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى البراءة في قضايا المخدرات هو عدم كفاية الأدلة في القضايا الجنائية، يجب على النيابة العامة إثبات التهمة بما لا يدع مجالًا للشك إذا لم تتمكن النيابة من تقديم أدلة قوية وملموسة تثبت تورط المتهم في جريمة المخدرات فإن القاضي قد يصدر حكمًا بالبراءة.
كيفية تسريع مدة التحقيق في قضايا المخدرات؟
قد يسعى محامو الدفاع إلى تسريع مدة التحقيق في قضايا المخدرات من خلال تقديم المستندات والأدلة اللازمة في وقت مبكر، وفي بعض الحالات، قد يُطلب من المحاكم تسريع الإجراءات في حال كانت هناك أدلة واضحة على البراءة أو إذا كان هناك ضرورة قانونية لإنهاء القضية في أسرع وقت ممكن.